الاتحاد الأوروبي يرسل لقاحات مضادة لجدري القرود إلى إفريقيا
الاتحاد الأوروبي يرسل لقاحات مضادة لجدري القرود إلى إفريقيا
أعلنت المفوضية الأوروبية، اليوم الأربعاء، أن الاتحاد الأوروبي سوف يرسل إلى المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، 175 ألفا و420 جرعة من اللقاحات للوقاية من مرض جدري القرود (إمبوكس).
وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الصحة العالمية، تشكيل لجنة طوارئ بموجب اللائحة الصحية الدولية، بشأن انتشار فيروس إم بوكس "جدري القردة" في الكونغو الديمقراطية، والتفشي المحتمل له داخل إفريقيا وخارجها.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس مدير عام "الصحة العالمية"، إنه تم تأكيد 50 حالة إصابة بالفيروس ويشتبه في حدوث المزيد من الحالات في أربع دول، هي: بوروندي، وكينيا، ورواندا، وأوغندا، حيث لم يتم الإبلاغ عن الحالات من قبل.
وتسبب "جدري القردة" الذي انتشر في الكونغو الديمقراطية في حوالي 27000 إصابة، توفي منها أكثر من 1100، معظمهم من الأطفال منذ بداية عام 2023.
وقالت روزاموند لويس خبيرة مرض "جدري القردة" في منظمة الصحة العالمية، إن هناك خطرا من أن يتسارع انتشار المرض إلى دول أخرى بعيدا عن المنطقة، مما يستدعي زيادة اليقظة.
وأشارت المنظمة إلى أن سلالة مستوطنة تعرف باسم الطبقة الأولى بدأت في الانتشار والمعروف أنها تنتشر بسهولة أكبر من خلال الاتصال الوثيق الروتيني كما يحدث للأطفال.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أنها لا توصي بفرض قيود على السفر في الوقت الراهن، مشيرة إلى أهمية إبلاغ السكان بالمخاطر المحتملة، ودعت السلطات إلى الاستعداد للكشف المبكر عن أي تفشٍ محتمل للمرض.
وكانت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أعلنت أن هذا المرض حالة طوارئ صحية عامة على مستوى القارة، أمس الثلاثاء، وطلبت مساعدة دولية لتوفير مليوني لقاح.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، أن جدري القرود مرض فيروسي، يسبب طفحا جلديا، وينتشر عن طريق المخالطة الجسدية بأشخاص أو حيوانات مصابة بالإضافة إلى مواد ملوثة، ومعظم المرضى يتعافون بشكل كامل.
وانخفضت الحالات المؤكدة للإصابة بالمرض بصورة طفيفة من 963 حالة في مايو إلى 934 حالة في يونيو، لكن منظمة الصحة العالمية ترجح حدوث حالات عدوى أكثر، حيث لا يتم الإبلاغ عن جميع الحالات كما أن عمليات الفحص انخفضت.